responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نظرات في كتاب الله نویسنده : حسن البنا    جلد : 1  صفحه : 458
[ومن مساوئ الأخلاق: الظن والتجسس والغيبة] (1)
يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيراً مِنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ وَلا تَجَسَّسُوا وَلا يَغْتَبْ بَعْضُكُمْ بَعْضاً أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَنْ يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتاً فَكَرِهْتُمُوهُ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ
اللَّهَ تَوَّابٌ رَحِيمٌ
[الحجرات: 12].

[معانى الكلمات]
اجتناب الشيء: تركه والبعد عنه.
والظن: التّهمة وتوهم الشيء من غير تحقيق ودليل قوى.
والإثم: الذنب.
والتجسس: التطلّع إلى معرفة ما غاب عن الإنسان، والعمل على ذلك بالاستماع أو النظر أو البحث.
والاغتياب: أن تذكر أخاك بما يكره وهو غائب عنك لا يسمع قولك.
وقد شبّه القرآن هذا العمل بمن يأكل لحم الميت، إذ إن الغائب كالميت فى عدم السماع، ونهش العرض كأكل اللحم، كلاهما تقطيع للشخص ونيل منه، وكلاهما عمل متقذّر تعافه النفوس، وتأباه الطّباع اللئيمة، فضلا عن الكريمة.

[أسباب النزول]
روى البغوى أنّ الآية الكريمة نزلت فى رجلين اغتابا رفيقهما، وذلك أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا غزا أو سافر ضمّ الرجل المحتاج إلى رجلين موسرين يخدمهما، ويتقدّم لهما إلى المنزل، فيهيئ لهما ما يصلحهما من الطعام والشراب، فضمّ سلمان الفارسى إلى رجلين فى بعض أسفاره، فتقدم سلمان إلى المنزل (مكان النزول للراحة) فغلبته عيناه، فلم يهيئ لهما شيئا، فلما قدما قالا له: ما صنعت شيئا؟ قال: لا. غلبتنى عيناى، قالا له: انطلق إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فاطلب لنا منه طعاما، فجاء سلمان إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم

(1) نشرت فى مجلة (جريدة الإخوان المسلمين) الأسبوعية فى العدد (14) من السنة الثالثة الصادر فى يوم الثلاثاء الموافق 15 من ربيع الآخر سنة 1354 هـ- 16 من يوليو سنة 1935 م.
نام کتاب : نظرات في كتاب الله نویسنده : حسن البنا    جلد : 1  صفحه : 458
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست